اكدت الكويت استمرار
اسرائيل «بالخرق المادي» للقرارات الدولية بما في ذلك القرار الدولي رقم 2334.
جاء ذلك في كلمة
الكويت والتي ألقاها المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة السفيرمنصور العتيبي ، اول من امس امام مجلس الامن الدولي حول الحالة في الشرق الأوسط بما في
ذلك القضية الفلسطينية.
وأكد العتيبي استمرار
اسرائيل في سياساتها العدوانية والاجراءات الأحادية والاستفزازية المنافية لقرارات
مجلس الأمن والمعاهدات الدولية.
وأوضح «ان الانتهاكات
الاسرائيلية تعتبر نتيجة حتمية لغياب أي دعوة أو مطالبة جادة من مجلس الأمن
لاسرائيل لإيقاف اعتداءاتها المتكررة والتقيد بالتزاماتها الدولية بوصفها سلطة
قائمة بالاحتلال بموجب اتفاقية جنيف الرابعة
لعام 1949».
وأضاف ان «مشاركتنا
في هذه الجلسة ذات أهمية خاصة بالنسبة لنا باعتبارها أول جلسة تتناول القضية
الفلسطينية أثناء عضويتنا غير الدائمة في مجلس الأمن لعامي 2018 و2019 وهي القضية
التي تمثل احدى أولويات السياسة الخارجية للكويت».
وتابع قائلا «ان ذلك
يأتي انسجاما مع موقفنا المبدئي والثابت والتاريخي المساند للحق الفلسطيني في
نضاله لانهاء الاحتلال الإسرائيلي ونيل كل حقوقه السياسية المشروعة واقامة دولته
المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية».
واوضح العتيبي «من
الواجب علينا كأعضاء في مجلس الأمن ومن منطلق مسؤوليتنا في صيانة الأمن والسلم
الدوليين أن نحرص ونصر على تنفيذ قرارات المجلس الملزمة لكل الدول الأعضاء بموجب
المادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة».
واضاف «انه يتعين
علينا عدم السماح لأي طرف في أي نزاع من التقاعس عن تنفيذ تلك القرارات عبر
استخدام حجج عديدة تكون في غالب الأحيان غير واقعية بل تدل على عدم وجود ارادة
سياسية وتظهر لامبالاة وعدم اكتراث بالأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية». وذكر
العتيبي ان الاعتقالات وهدم المساكن وتدمير الممتلكات والتمادي في التوسع غير
المسبوق ببناء المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك
القدس الشرقية والتهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين وسقوط الضحايا من السكان
المدنيين أصبحت نمط للحياة اليومية اعتاد عليها الشعب الفلسطيني. وأوضح ان القضية
الفلسطينية تملك «رصيدا وافرا من قبل المجتمع الدولي ما يؤكد على أهمية انهاء
الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة لينتهي بحل الدولتين
وفقا لحدود الرابع من يونيو لعام 1967».
وأضاف العتيبي ان هذا
الرصيد الدولي يتجلى في الكم الكبير من المبادرات والاتفاقات والمعاهدات الدولية
وقرارات لمجلس الأمن واجبة النفاذ والتي باتت اليوم جزءا من القانون الدولي «وهو
القانون الذي يعتبر الحكم في العلاقات الدولية».
واعلن في ختام كلمته
«أن الكويت تعتزم خلال رئاستها لأعمال مجلس الأمن في الشهر المقبل عقد اجتماع
بصيغة (آريا) بالتعاون مع مجموعة من أعضاء مجلس الأمن يهدف إلى مناقشة وضع الشعب
الفلسطيني بعد مرور خمسين عاما على الاحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة».