أحدث الاخبار
  1. ترامب يوجه بالإبقاء على مراكز " جوانتنامو "
  2. أحزاب التيار الديموقراطى المصري تدعوا الجميع إلى مقاطعة الإنتخابات الرئاسية
  3. الإهمال جعل " مصعد بنها " مقبرة جماعية " !
  4. كروبى : خامنئي خالف الدستور وزور الإنتخابات !
  5. " خسوف " كلى للقمر بالقاهرة اليوم
  6. " الصحة " تدرس وسائل جديدة لمنع الحمل بمصر
  7. نائب مصري يطالب بمعاقبة من يدعوا لمقاطعة الإنتخابات الرئاسية
  8. " ديموقراطى " يرد على خطاب " ترامب "
  9. تعديلات قانونية جديدة تخص منع السفر وترقب الوصول بمصر
  10. النفط يهبط لثاني جلسة بفعل تزايد انتاج الخام الأمريكي ومبيعات الأسهم
  11. سامح شكري يبحث مع رئيس وزراء فلسطين آخر مستجدات القضية الفلسطينية
  12. السفارة المصرية في الكويت تستعد بحافلات لنقل أبناء الجالية للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية
  13. الإنفصاليون يحاصرون القصر الرئاسي في عدن
  14. النائب العام السعودي: مبالغ التسويات تخطت 400 مليار ريال !
  15. أمير الكويت يتسلم دعوة من رئيس الإمارات للمشاركة في القمة العالمية للحكومات
  16. وزير البترول المصرى يبحث مع رئيس المؤسسة الاسلامية للتمويل فرص دعم قطاعات الطاقة و البترول فى بلاده
  17. «برشلونة» يمدد عقد بيكيه حتى 2022
  18. مسؤول سعودى : إطلاق سراح جميع المحتجزين في فندق ريتز كارلتون
  19. مواطن كويتى وأخر سعودي عطلا "إنتاج النفط" فى الكويت
  20. منظمة العفو الدولية : الجيش النيجيرى قتل العشرات في هجماته على القرى
  21. "ترودو" يدعو لرفض «الاسلاموفوبيا» خلال تكريم ضحايا الاعتداء على مسجد "كيبيك"
  22. مدير «سي آي ايه» يتوقع استمرار التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية
  23. تجارب علمية تربط بين مخزون سوريا الكيماوى وهجوم غاز " السارين"
  24. برلمانى مصري : يجب الإسراع فى إجراءات التقاضى لتقليل مدة الحبس الإحتياطى للمواطنين
  25. فى زيارة تاريخية لرئيسه و أعضاءه ..البرلمان العربى يشيد بالعلاقات العربية الصينية
news-details
د. ايمان عليوة علام

د _ ايمان عليوة علام تكتب : إنفجار ثورة الغضب !

 استوقفنى ما سمعته مرارا وتكرارا فى وسائل الأعلام وحتى فى حياتنا اليومية من عبارات معينة يستخدمها الكثير كشماعة يعلقوا عليها انفعالاتهم وسوء تصرفهم تجاه افراد آخرين بل ويستخدمها مرتكبى ابشع الجرائم مدافعا بها عن نفسه وهو فى قفص الأتهام .....

" خرجت عن شعورى من شدة الغضب "

" من شدة غضبى لم اكن مدركا لما بدر منى "

وغيرها من الجمل والعبارات التى تحمل نفس المعنى ....

والتساؤل هنا

لماذا نسمح للغضب ان يسيطر علينا الى هذا الحد ..... حد قد يصل بنا لارتكاب جريمة !!!!!!

لماذا ندخر غضب بداخلنا ؟ اهو عمله ندخرها للاستعانة بها وقت الحاجة ؟ وننميه داخلنا يوما بعد يوم ليصل هذا الغضب المكبوت الى قنبله موقوته !!!!

لماذا لم ندرك الثمن الباهظ الذى ندفعه من اجل الحفاظ على هذا الشئ داخلنا؟

هل للثقافة دور ؟ فأغلبنا تربى على أن الغضب استجابة همجية غير لائقة للتعبير عن الرفض من منطلق الرقى والتحضر

لعل جزء كبير من اسباب الغضب داخلنا اننا نتظاهر فى بعض المواقف بالغباء وعدم الفهم خوفا من احساسنا بالإنكسار امام طرف آخر ولا نبالى بإنكسارنا امام انفسنا !!!! وهل يرى ما بداخل انفسنا ويتأثر بها سوانا !!!!!

كم من المرات ابتسمنا وضغطنا على اعصابنا عندما كان من المفترض ان نعترض ؟ خوفا على صورتنا امام طرف اخر او خوفا من رد فعل خارجى !!!!!! الآ تعتبر مثل هذه التصرفات قهرا لذاتنا ...

شئ غريب ان الأنسان يتحامل على نفسه مراراً ليصل فى النهاية لخسارة نفسه وإنكسارها ..... والغريبة هو تأثرنا عندما نخسر انسان سواء صديق او حبيب او ...... ليس ذلك فحسب ! بل نلوم وقتها أنفسنا أن عرفنا هؤلاء الأشخاص وكأنه كان من الواجب علينا التنبؤ بالغيب ....سلسلة من جلد الذات وكأننا خلقنا لنعذب انفسنا ..... تتحول الى قنبلة موقوته تنطلق فى المكان الغير مناسب والموقف الغير ملائم احيانا .....وبالقدر البشع فى اغلب الأحوال.... حينما نقرر "التنفيس "عما بداخلنا او ننقص جزء من الكوب المليئ بالغضب والحسرة .... وبكامل ارادتنا على اعتبار انه اجراء احترازى قبل وقوع الانفجار .....

ولا نجد امامنا سوى اقرب واعز الناس لينا او من لايملكون الدفاع عن انفسهم .... هم فقط من قدر لهم احتمالنا .... وبالتالى فهم مصدر لصب غضبنا الداخلى عليهم ... 

ان الأستمرار فى التنفيس عن مشاعرنا دون ان نمتلك ادوات التنفيس الآمن سيعرضنا لخطر الأنفجار ......

كما ان احد اهم اسباب خوفنا من الغضب هو ما يولده الغضب داخلنا من طاقة هائلة قد تفقدنا السيطرة على انفسنا فى حالة ما سيطرت علينا انفعالاتنا....

.....لا ادعى اننى اتقنت تماما فن السيطرة على غضبى .....ابدا .... الا اننى ادرك تماما اننى مازلت اجاهد مع نفسى فى هذا الأمر ......

اعلم جيدا ان الغضب احساس فطرى وسلاح مهم لدى البشر وله اهمية خاصة نتيجة الطاقة الجسدية التى يولدها الغضب والتى تمكننا من الدفاع عن انفسنا ضد اى اذى خارجى ، كما يساعدنا التعبير عن غضبنا فى التخلص من الضغط النفسى الى بيحصل نتيجة كبت الغضب وبيدينا فرصة للتخلص من القلق والتوتر الى جوانا بعد انتهاء نوبة الغضب ...

وهنا لازم افرق بين التعامل مع الغضب بشكل دورى منظم اول بأول وبين تراكم الغضب الى ممكن يدفع بالأنسان لارتكاب جريمة ....

......هنا يظهر فن ادارة الغضب وداه الى بيعطينا الحق فى الشعور بالغضب المبرر الذى لا نخجل منه ونوجد طريقة مقبوله للتعبير عنه

لازم نتعلم نواجه غضبنا بكل وضوح وحسم ومنسمحش للغضب انه يتمكن منا ويتسلل داخلنا مع الزمن ... يجب ان ندرب انفسنا على التخلص مما يغضبنا اول بأول ...حتى لا نصبح على كارثة اكبر بكتير من مجرد تراكم غضب داخلى ....

لو ادركنا الثمن الباهظ الذى ندفعه من أجل الأحتفاظ بالمزيد من الغضب داخلنا بدون تنفيس سليم ... لتجنبنا الكثير من مشاكلنا مع ذاتنا فى المقام الأول

....جميعنا فى حاجة الى احكام علاقته مع مشاعره ... تجعلنا نقود هذه العواطف ولا نجعلها تقودنا .... حتى لا يصبح احدنا اسير للغضب فى يوم من الأيام .

اخبار ذات الصلة

اترك تعليقك